هل تتبعثر الأحاسيس عندما تقتحمها الرومنسية ..؟؟؟
إنّ الظّواهر السّلبية في الحياة كثيرة و قد طغت على كل المستويات إبتداء
من الأصالة والعقيدة مرورا بالمعاملات الإقتصادية و التجارية و وصولا
إلى المساحات التي تسكننا و نسكنها ، فرحنا بمختلف أعراقنا و أطيافنا نلقي
العبث بجوهرها و أبجدياتها لنلسق بها أشياءا لا تمت لها بأية صيلة كانت فتتعفّن
نتيجة ذلك كل الفضاءات . لذلك أردت أن أأخذ نموذجا ربما يكون أكثر حساسية
و رومنسية عند البعض نظرا لما يحدثه من آهات قد تستولي على دفّتي القلب..
و أطرحه عليكم …و لا أدري أهو موجود حقا أم أنني أخرّف على الواقع و أزيد
عليه ما ليس منه….!!!!!!!
و الرومنسية هنا ليست بالضرورة العبارة التي يفهمها السواد الأعظم من الناس
بأنّها تلك العبارة التي تحوي المعاني الخيالية و الصورية و الرمزية و الإفتراضية،
هذا المعنى لا ينطبق على الأحاسيس لأنّ المشاعر يصدر منها الجد و لا تعترف
بالهزل لأنّ الذي يحرّكها هو القلب …و هل القلب يعبث بالمصير العاطفي ؟؟
لا …و الله لأنّه لو كان كذلك لأصابه خواء قاتل يكون هو الضحية الأولى قبل
كل الحواس الأخرى التي لها علاقة مباشرة معه…!!!!
إذن فالرومنسية العاطفية هي واقع و ليست خيال و أطلق عليها هذا الإسم لتكون
أكثر جمالية و جذبا ….!!!!
إذا أردنا أن نأخذ قسطا من النّقاهة العاطفية عن طريق النّصح الوقائي من
المتخصّصين في معالجة العطب الحسّي ، فإننا لا نتأخر لحظة واحدة عن تنفيذ
وصاياهم و الإلتحاق بمعسكر الإصطياف على ضفاف الحب الهادئة لآلاف
العشاق المنحدرين من جميع أنحاء المساحات الحسّاسة و الرّقيقة و الرّهيفة
و التي تمتلك سرعة الحرارة العشقية سيّما لدى صاحبة الحاسة السادسة…!!!
كل هذه العوامل و غيرها المحجوبة بين الأحاسيس توحي بالضرورة التّمتع
برومنسية الحكايات التي تصف الممتلكات و الأشياء الشّخصية للمحبّين ،
فنجد أنفسنا مشدودي الإطلاع على حكاية منديل مثلا، أهداه حبيب لحبيبته ،
فصنع من هذه الهدية تحفة حوارية متناسقة الألفاظ و العبارات في جمالية هذا
المنديل و مساحته و هل هو أبيض أو أزرق أو لا لون له …!!!!!؟؟
و كيف أنّه سيستعمل مستقبلا أفي مسح دموع الحزن أم الفرح أم أنّه يزيل
الرّشح عن الوجه الذي إجتاحته أمواج عاتية من العرق الذي انصبّ من
جرّاء شجار عاطفي عابر ترك آثاره و آهاته قد رسمت على المساحة التي
تحوي الود و الوله و الحزن و السعادة و الإتّصال و القطيعة …
فهذا الشّجار هو بمثابة الحب و الحزن عندما يندمجان…!!!!!!!
و إن شئتم مثل كتلتين من الهواء البارد و الحار حينما يلتقيان في الطّبقات
العليا للغلاف الجوي ممّا ينجر عنهما تفعيل نشاط إضطراب مناخي منخفظ
شديد النّشاط ، فينزل ماؤه على بلدة بغزارة قد يحدث إنجرافات قوية …!!!!
و الصورة السّلبية التي يروح الحب ضحيّتها في ما حدث يكمن في القطيعة
ربما من جانب واحد و ببطء متعمّد ، فيأخذ المشهد منحى آخر و مغاير للواقع
بحيث تصبح هذه المرأة المحترفة للقطيعة أبهى و أجمل عند من جنّنته…!!!!
لأنّ ثمّة نساء يصبحنّ عند الغياب أحلى و أروع ممّا كنّ عليه سلفا .
و ها هو المسكين يدفع ثمن مناوشة العشق ، فلم يجد لمن يشكو ضره و حسرته إلاّ
لنجمته التي أرادت عن قصد إطفاء وميضها لتزيده ضجرا و إضطرابا و غصّة
و حرقة و متاعب هو في غنى عنها ، فقرر الكتابة إليها دون إنقطاع حتى تعرض عن
فكرتها و تعود إليه ، فصاغ رسالة تلو الأخرى و ما حملته هذه البرقيات من عبر
و تعابير قد وقف هو حائرا عندما قرأها يوم عودتها…لأنّه ببساطة لم يكن وقتئذ
هو الكاتب ، بل الحب الذي يسكنه هو المؤلف و المخرج لتلك النّصوص التي
جنّنت و أبكت عاطفة حبيبته التي عادت إليه و هي راغبة بعدما اختبرته في أصعب
إمتحان على الإطلاق …راحت تزن به درجة حرارة حبّه لها
و قد جاء في أحد رسائله ما يلي :
( هل صحيح عندما ينطفيء العشق نفقد دائما شيئا منا و نرفض هذا أن يكون قد وقع ؟؟؟
و هل القطيعة هي في حد ذاتها فن يا حبيـبتي ؟؟؟
خاصة إذا تعمّد أحد الطرفين في ترجمتها للواقع ليشدّ الطّرف الثاني إليه و يبقى معطّل
القلب و الجوارح طيلة مدّة الفراق ..؟
هل تعمّدنا في عذاب أنفسنا عن قصد ؟؟؟
و إذا كان كذلك ما فائدة ذلك ؟؟؟
هل نجني ثمارا تكون قد استمدّت نضجها من حلاوة هذا العذاب العاطفي الرّهيب ؟؟؟؟؟
و هل هذه طريقة جديدة في عالم تخصيب المنتوج الثّمري على حساب العشّاق الحيارى
و تقتحم التكنولوجيا الكاذبة حرمهم الحصين و تسرق من أفئدتهم نظرية التغذّي
الإفتراضي لنمّو المنتوج و لا يهم ذوقه إن كان سليما أو معكّرا ..!!!!
إن تطبيق هذه الطّريقة في نظر المغتصبين هي ترجمة لتلك المقولة :
مصائب قوم عند قوم فوائد..
آه…من هذا العالم المملوء بالتّناقضات القاتلة .
أليس من المعقول و من الطبيعي أن يتعاون البشر على إذلال كل العقبات لتجسيد طبيعة
الحياة المعتادة طبقا للسّنن الكونية المسخّرة للإنسان خاصة في جانبه الحسّي.
لأن مصدر السّعادة تكمن أصلا في هذا الجانب الأساسي و الحيوي..)
إنتهى نص الرسالة.
هل هناك ظاهرة سلبية أكثر من هذه……؟؟؟؟
إنّ الظّواهر السّلبية في الحياة كثيرة و قد طغت على كل المستويات إبتداء
من الأصالة والعقيدة مرورا بالمعاملات الإقتصادية و التجارية و وصولا
إلى المساحات التي تسكننا و نسكنها ، فرحنا بمختلف أعراقنا و أطيافنا نلقي
العبث بجوهرها و أبجدياتها لنلسق بها أشياءا لا تمت لها بأية صيلة كانت فتتعفّن
نتيجة ذلك كل الفضاءات . لذلك أردت أن أأخذ نموذجا ربما يكون أكثر حساسية
و رومنسية عند البعض نظرا لما يحدثه من آهات قد تستولي على دفّتي القلب..
و أطرحه عليكم …و لا أدري أهو موجود حقا أم أنني أخرّف على الواقع و أزيد
عليه ما ليس منه….!!!!!!!
و الرومنسية هنا ليست بالضرورة العبارة التي يفهمها السواد الأعظم من الناس
بأنّها تلك العبارة التي تحوي المعاني الخيالية و الصورية و الرمزية و الإفتراضية،
هذا المعنى لا ينطبق على الأحاسيس لأنّ المشاعر يصدر منها الجد و لا تعترف
بالهزل لأنّ الذي يحرّكها هو القلب …و هل القلب يعبث بالمصير العاطفي ؟؟
لا …و الله لأنّه لو كان كذلك لأصابه خواء قاتل يكون هو الضحية الأولى قبل
كل الحواس الأخرى التي لها علاقة مباشرة معه…!!!!
إذن فالرومنسية العاطفية هي واقع و ليست خيال و أطلق عليها هذا الإسم لتكون
أكثر جمالية و جذبا ….!!!!
إذا أردنا أن نأخذ قسطا من النّقاهة العاطفية عن طريق النّصح الوقائي من
المتخصّصين في معالجة العطب الحسّي ، فإننا لا نتأخر لحظة واحدة عن تنفيذ
وصاياهم و الإلتحاق بمعسكر الإصطياف على ضفاف الحب الهادئة لآلاف
العشاق المنحدرين من جميع أنحاء المساحات الحسّاسة و الرّقيقة و الرّهيفة
و التي تمتلك سرعة الحرارة العشقية سيّما لدى صاحبة الحاسة السادسة…!!!
كل هذه العوامل و غيرها المحجوبة بين الأحاسيس توحي بالضرورة التّمتع
برومنسية الحكايات التي تصف الممتلكات و الأشياء الشّخصية للمحبّين ،
فنجد أنفسنا مشدودي الإطلاع على حكاية منديل مثلا، أهداه حبيب لحبيبته ،
فصنع من هذه الهدية تحفة حوارية متناسقة الألفاظ و العبارات في جمالية هذا
المنديل و مساحته و هل هو أبيض أو أزرق أو لا لون له …!!!!!؟؟
و كيف أنّه سيستعمل مستقبلا أفي مسح دموع الحزن أم الفرح أم أنّه يزيل
الرّشح عن الوجه الذي إجتاحته أمواج عاتية من العرق الذي انصبّ من
جرّاء شجار عاطفي عابر ترك آثاره و آهاته قد رسمت على المساحة التي
تحوي الود و الوله و الحزن و السعادة و الإتّصال و القطيعة …
فهذا الشّجار هو بمثابة الحب و الحزن عندما يندمجان…!!!!!!!
و إن شئتم مثل كتلتين من الهواء البارد و الحار حينما يلتقيان في الطّبقات
العليا للغلاف الجوي ممّا ينجر عنهما تفعيل نشاط إضطراب مناخي منخفظ
شديد النّشاط ، فينزل ماؤه على بلدة بغزارة قد يحدث إنجرافات قوية …!!!!
و الصورة السّلبية التي يروح الحب ضحيّتها في ما حدث يكمن في القطيعة
ربما من جانب واحد و ببطء متعمّد ، فيأخذ المشهد منحى آخر و مغاير للواقع
بحيث تصبح هذه المرأة المحترفة للقطيعة أبهى و أجمل عند من جنّنته…!!!!
لأنّ ثمّة نساء يصبحنّ عند الغياب أحلى و أروع ممّا كنّ عليه سلفا .
و ها هو المسكين يدفع ثمن مناوشة العشق ، فلم يجد لمن يشكو ضره و حسرته إلاّ
لنجمته التي أرادت عن قصد إطفاء وميضها لتزيده ضجرا و إضطرابا و غصّة
و حرقة و متاعب هو في غنى عنها ، فقرر الكتابة إليها دون إنقطاع حتى تعرض عن
فكرتها و تعود إليه ، فصاغ رسالة تلو الأخرى و ما حملته هذه البرقيات من عبر
و تعابير قد وقف هو حائرا عندما قرأها يوم عودتها…لأنّه ببساطة لم يكن وقتئذ
هو الكاتب ، بل الحب الذي يسكنه هو المؤلف و المخرج لتلك النّصوص التي
جنّنت و أبكت عاطفة حبيبته التي عادت إليه و هي راغبة بعدما اختبرته في أصعب
إمتحان على الإطلاق …راحت تزن به درجة حرارة حبّه لها
و قد جاء في أحد رسائله ما يلي :
( هل صحيح عندما ينطفيء العشق نفقد دائما شيئا منا و نرفض هذا أن يكون قد وقع ؟؟؟
و هل القطيعة هي في حد ذاتها فن يا حبيـبتي ؟؟؟
خاصة إذا تعمّد أحد الطرفين في ترجمتها للواقع ليشدّ الطّرف الثاني إليه و يبقى معطّل
القلب و الجوارح طيلة مدّة الفراق ..؟
هل تعمّدنا في عذاب أنفسنا عن قصد ؟؟؟
و إذا كان كذلك ما فائدة ذلك ؟؟؟
هل نجني ثمارا تكون قد استمدّت نضجها من حلاوة هذا العذاب العاطفي الرّهيب ؟؟؟؟؟
و هل هذه طريقة جديدة في عالم تخصيب المنتوج الثّمري على حساب العشّاق الحيارى
و تقتحم التكنولوجيا الكاذبة حرمهم الحصين و تسرق من أفئدتهم نظرية التغذّي
الإفتراضي لنمّو المنتوج و لا يهم ذوقه إن كان سليما أو معكّرا ..!!!!
إن تطبيق هذه الطّريقة في نظر المغتصبين هي ترجمة لتلك المقولة :
مصائب قوم عند قوم فوائد..
آه…من هذا العالم المملوء بالتّناقضات القاتلة .
أليس من المعقول و من الطبيعي أن يتعاون البشر على إذلال كل العقبات لتجسيد طبيعة
الحياة المعتادة طبقا للسّنن الكونية المسخّرة للإنسان خاصة في جانبه الحسّي.
لأن مصدر السّعادة تكمن أصلا في هذا الجانب الأساسي و الحيوي..)
إنتهى نص الرسالة.
هل هناك ظاهرة سلبية أكثر من هذه……؟؟؟؟